الموسيقى والغناء الأسوانى

  1. فنون الموسيقى والغناء الأسواني (النوبى): –

تعتبر الموسيقى النوبية جزءًا لا يتجزأ من مكونات الهوية المصرية وامتدادًا للحضارة الفرعونية، وتتميز عن غيرها من أنواع الموسيقى المعروفة في العالم بأنها موسيقى من خمس نوتات تعتمد على شكل بدائي من الموسيقى. أداة.

يستخدم اهل النوبة الغناء للتعبير عن مشاعرهم والعديد من الأحداث التاريخية الهامة. ضعفت اللغة النوبية بشدة بسبب تشتت النوبيين، بحيث أصبح الغناء مسؤولاً ليس فقط عن التعبير عن المشاعر وتسجيل الأحداث التاريخية، ولكن أيضًا للحفاظ على اللغة والثقافة النوبية المهددة بالنسيان.

تتكون الموسيقى الخماسية النوبية عمومًا من اللحن، واللحن هو الذي يحدد اللحن والإيقاع. تعتمد ألحان موسيقى النوبة على نغمات السلم الخماسي، حيث تلتقي الموسيقى النوبية بالموسيقى الأفريقية وموسيقى الشرق الأوسط.

أما الإيقاعات النوبية فهي ليست مجرد نقرات يؤديها الموسيقي. بدلا من ذلك، عادة ما تكون مصحوبة بأداء حركي يقوم به رجال ونساء شعب النوبة. من المعروف أن الإيقاع النوبي يعتمد على مشغل القطران، وظيفته الأساسية هي عزف النقرات الأساسية للإيقاع.

تشمل الإيقاعات الأساسية في الموسيقى النوبية التقليدية: “Kumbash” و “Kitchad” و “God Les Li” والتي تسمى أيضًا “Kenzi Rhythm”، بالإضافة إلى إيقاعات أخرى مثل “Ski” و “Hall” و ” فوار “.

طنبورة.. أساس الأغنية النوبية:

“الطنبورة في اللغة النوبية هي كلمة مركبة مكونة من جزأين (إلى) ، مما يعني البطن ، و (بر) ، مما يعني الجوف ، ويعنيان معًا الجزء الذي يحتوي على بطن مجوف.”

تعتبر آلة الطنبورة، التي تعتمد على السلم الخماسي في اللحن، من أقدم الآلات الموسيقية الوترية في الحضارة النوبية القديمة التي عُرفت في عصور ما قبل التاريخ وكانت تسمى “القصر” و “الكنارة” ولا تزال تُصنع بنفس الشكل. حتى الآن في منطقتي أسوان والنوبة، ويسمى أهل مدن قناة السويس بـ “السمسمية”.

كما ورد اسم الطنبورة في الأدب الغنائي للنوبة في شمال السودان، مرتبطًا برقصة “كرير” ، وهي نوع من الرقص يعتمد على الاقتران الإيقاعي بين الصفقة والصوت المنبعث من الحلق.

 

“الفن النوبي ، كغيره من الفنون ، شهد تطوراً كبيراً من خلال مزجه مع الأنواع الموسيقية الغربية مثل (الراب).

الأغنية النوبية.. بين الأصالة والحداثة

يُطلق على الفنان أحمد منيب لقب “أبو الفن النوبي”، لأنه من أبرز رواد هذا الفن، وكانت بداياته عام 1954 مع إنشاء إذاعة وادي النيل، حيث قدم العديد من الأغاني التراثية النوبية. لتتحول مع الوقت إلى أيقونة للفن النوبي.

كان محمد منير امتدادًا موضوعيًا لموسيقى أحمد منيب، حيث غنى منير 45 أغنية من ألحانه في أول 10 ألبومات له، منها “أم الضفاير” و “اكتالمي” و “فتح قلب”.

أما المطربة جواهر التي اشتهرت بضفائرها وبشرتها السمراء وطريقة رقصها التي ميزتها عن غيرها، فقد جاءت كإعلان عن ثقافة المرأة النوبية في السودان، وبدأت مشوارها مع الأغنية ” Asmarika “، والذي حقق نجاحًا كبيرًا في ذلك الوقت.

كما شهد الفن النوبي، كغيره من الفنون، تطوراً كبيراً من خلال مزجه مع الألوان الموسيقية الغربية. فرقة “بلاك تيما” التي تضم كلاهما؛ أمير صلاح الدين وأحمد بحر ومحمد عبده، بصفتهم الوجه النوبي المتقدم، لتمكنهم من مزج هذه الثقافة بثقافة الراب، من خلال ألبوم “بحر” الذي صدر عام 2010 وحقق نجاحًا كبيرًا.