قرية الكلح شرق- مركز إدفو- أسوان

تشتهر هذه القرية بتصنيع شباك الصيد بطريقة يدوية خاصة منذ حوالى عام 1933 مما يمكن إعتبارها حرفة يدوية تراثية توارثتها الأجيال جيلًا بعد جيل وإستمرت حتى اليوم فى هذه القرية.

إن حرفة تصنيع شباك الصيد تمر  بعدة مراحل، وهى:

1- شراء المادة الخام بالكيلو ( خيوط الشبك جاهز من المصنع )، ويتكون هذا الشبك من وش (وجه) وبدن.

2- فى الجزء العلوي من الشبك  يتم إدخال الميقاط والفل.

3- فى الجزء السفلي من الشبك يتم إدخال الميقاط وحبل ورصاص (تقيلة).

– يستغرق العمل لإنهاء شبكة صيد واحدة يومين كاملين وهو عمل مرهق.

– يشتكى الحرفيون من اِستغلال التجار وغلو المادة الخام، وكساد الصنعة وعدم أقبال الصيادين على الشراء منهم كما كان فى السابق وقد هجر أغلب الحرفيين هذه الحرفة بسبب قلة السمك وأنشطة الصيد، وكذلك ضعف الدخل في هذه الحرفة، وعدم إقبال الشباب والأجيال الجديدة على هذه الصنعة وسفرهم إلى الغردقة والمدن السياحية للعمل بها وهجر القرية.

– هذ الحرفة المتميزة لهذه القرية مهددة فعليًا بالإنقراض والإختفاء تمامًا بصورة تدعو المسئولين إلى التدخل العاجل والفورى لإنقاذ وجود وإستمرار هذه الحرفة الفريدة والمتميزة لهذه القرية.

ملاحظة هامة:

       تعانى هذه القرية من الفقر الشديد والحرمان الكامل من ضرورات المعيشة والحياة, وبيوت هذه القرية قديمة جدًا ومتهالكة وغير آدمية تمامًا ومهددة بالسقوط في أى وقت, ويعانى أهلها من ضيق العيش وقلة الدخل ويعيشون حياة غير كريمة أو آدمية تمامًا.

       ونرجو من السادة المسئولين التدخل العاجل والجاد من أجل تحسين أحوال هذه القرية وتحقيق حياة كريمة لهم.

 مدة العمل في هذه المنتجات:

      تستغرق عملية إنتاج الحرفة اليدوية والإنتهاء من المنتج فى شكله النهائى فترة تتراوح ما بين سبعة إلى عشر أيام, ومن الممكن فى مدة أقل من ذلك بمضاعفة الجهد حسب طلب الزبون وإستعجاله في الحصول على المنتج.

 المشكلات من وجهة نظر الحرفيين :

– يعانى معظم الحرفيين فى هذه القرى من عدة مشكلات، ومن الممكن إجمالها فيما يلى:

– غلو المادة الخام وإرتفاع أثمانها، وأحيانًا عدم توفرها فى السوق المحلي بإدفو والإضطرار إلى شرائها من أسواق القاهرة, وبذلك تكون الحرفة عالية جدًا بالنسبة للحرفى.

– اِستغلال التجار الذين يشترون من الحرفيين منتجاتهم, ثم يبيعونها للزبائن بضعف الثمن الذي اشتروها به.

– عدم وجود دعم مادى أو فنى أو معنوى أو وجود تمويل يسمح بالتوسع فى عمل مشروعات وأنشطة لهذه الحرف.

– عدم تنظيم دعاية وإعلان عن منتجاتهم للوصول إلى أكبر عدد من المهتمين والزبائن.

– عدم إقامة معارض ثابتة أو متنقلة دائمة أو موسمية يتم تجميع كل المنتجات فيها فى مكان واحد.

– عدم عقد دورات تدريبية لتدريب الحرفيين وصقل مهاراتهم, وذلك لتدوير  الخبرة بينهم وبين الشباب من الأجيال الجديدة الراغبة فى تعلم وإتقان الحرفة.

– يطلب الحرفيين فى هذه القرى إنشاء ورش ومشاغل مجهزة بالخامات والعدد والآلات والماكينات التي تساعد الحرفى فى الإنتاج وتجويد وإتقان حرفته.

– مشكلة تسويق المنتجات بصورة واسعة داخل وخارج مركز إدفو.

– عدم وجود أماكن مخصصة لتجميع الحرفيين.

– عدم التواصل مع الحرفيين أو الاِهتمام بمشاكلهم من الجهات المختصة.

– عدم تشجيع الحرفيين للثقة فى النفس وإيمان كل حرفى بنفسه وثقته فى منتجاته وجودتها.

– عدم التثقيف والتوعية فى قيمة الحرف التراثية وأهمية الحفاظ على تراث الأجداد واِستمراره للأحفاد وعدم توقفه واِندثاره وحفظه للأجيال القادمة ( التنمية المستدامة للتراث ).

Loading